المرجع الأساسي الذي بني عليه هذا التفسير “رؤية أرثوذكسية في تفسير سفر الرؤيا” هو محاضرات تفسير سفر الرؤيا التي ألقاها علينا الدكتور بنديكتوس أنجلزاكس، أستاذ العهد الجديد بجامعة تسالونيكي باليونان، في معهد القديس يوحنا الدمشقي- البلمند- لبنان، وكان عدد صفحاتها 95 صفحة مقاس فولسكاب كتبت أثناء إلقاء المحاضرات. والذي دفعني إلى هذا العمل هو ما لمسته من أن المكتبة الأرثوذكسية العربية تفتقر إلى مثل هذا التفسير الحامل فكر كنيستنا الأرثوذكسية، المنتمي إلى مدرسة التفسير التاريخي الحرفي الغالب عليها الواقعية. هذه المدرسة التي تأخذ في الاعتبار السياق الذي قيلت فيه الآيات الكتابية مع عدم اقتطاعها عن الكتاب المقدس ككل مع ربطها في السياق التاريخي الذي قيلت فيه، والتي تختلف في رؤيتها التفسيرية للكتاب المقدس عن المدرسة الحرفية والمدرسة الرمزية الصوفية والمدرسة النقدية الحديثة؛ وإن كان كل منهن تكمل الأخرى. آمل أن يكون هذا الذي قدمته فيه نفع لكل قارئ له مع طلب التغاضي بمحبة عن أي الهفوات إن وجد