إن قبول وخضوع المدعوين لنوال الدرجة الأسقفية إنما مرده أن الدرجة في طبيعتها جهادية، تسعى إلى تحقيق أهداف سماوية، وتعطي فرصة الاتصاف بخدام المسيح حيث يقول الكتاب "حيث أكون أنا هناك أيضاً يكون خادمي" (يو 12: 26). وهنا تنشأ الرغبة والالتزام بقوانين هذه الدرجة والاعتزاز باقتنائها وصيانتها، كما أن هناك ضوابط وقيود كثيرة تستلزمها هذه الدرجة. وهذا الكتاب يستعرض بعض الأمور التي تهم الأساقفة، ويحتوي على بعض المواثيق والمبادئ العامة والتي تمثل دعم حقيقي لحياة الأسقف حافظة لكيانه وساندة لمقامه الكنسي الرفيع في إيبارشيته وفي اجتماعه وتلاقيه مع أخوته في مجمع الأساقفة.