لأول مرة في تاريخ الإنسان ينادي الإنسان وهو على الأرض الله كأب في السماء. من أجل هذا يصرخ الشاروبيم في نبوة إشعياء أن "مجده ملء كل الأرض" (إش 6: 3). لقد صرنا ونحن بشر على الأرض داخل دائرة المجد الإلهي، وأعطيت لنا الصلاحية والسلطان أن ننادي الله في السماء كأب. لقد زالت الفوارق التي بين الجسد والروح لما أعطي للروح أن تصرخ لتنادي الله في السماء قائلة "أبانا" لأن ابن الله الوحيد صار كواحد منا. وهذا الكتاب يتأمل في الصلاة الربانية بجميع أقسامها.