19 نوفمبر 2015

ملخص كتاب القضية المسيح للكاتب لي ستروبل

ملخص كتاب القضية المسيح للكاتب لي ستروبل



ملخص كتاب القضية المسيح للكاتب لي ستروبل

فى كتاب “القضية… المسيح” ،استعدت وتوسعت فى رحلتى الخاصة من اﻹلحاد إلى المسيحية بين 1980-1981  بمحاورة 13 خبيراً بارزاً حول البرهان التاريخى ليسوع المسيح. وفيما يلى ملخص الاجابات حول الموضوعات التى تحريت عنها.
هل يمكن الوثوق بسير حياة يسوع ؟
ذات مرة اعتقدت أن الأناجيل كانت مجرد دعاية دينية، وانها ملطخة بشكل ميئوس منه بتخيلات مثيرة وحماسة تبشيرية. ولكن كريج بلومبيرج من معهد دينفر الاهوتى -أحد أوائل المصادر الموثوق بها فى الولايات المتحدة حول سير حياة يسوع- بنى حالة مقنعة للتأمل فى شهادة شهود العيان وقبول العلامات المميزة التى لا تخطئ من الدقة. إن هذه السجلات حول حياة يسوع مبكرة جدا لدرجة أنه لا يمكن تفسيرها كأختراع تفسيرى .قال بلومبيرج :  “خلال العامين الاولين بعد موت يسوع، يبدو أن أعداداً مميزة من أتباعه قد صاغوا تعليما عن الكفارة، قانعين أنه قام من الموت جسديا ، ورابطين بين يسوع والله، ومؤمنين أنهم وجدوا العون بالنسبة لكل هذه القناعات فى العهد القديم “.تشير دراسة إلى أنه لم يكن هناك وقتٌ كاف بأى حال كى تنمو اﻷسطوره، وتمحو اساساً راسخاً من صميم الحق التاريخى.
هل سير حياة يسوع يمكنها أن تواجه الفحص؟
اكد بلومبيرج بشكلٍ مقنع أن كُتَّاب اﻷناجيل قصدوا الحفاظ على التاريخ الموثوق به، وقد كانوا قادرون على فعل ذلك، وكانوا امناء ومستعدون لتضمين مادة صعبة التفسير، ولم يسمحوا للتحيز أن يلون تقاريرهم على نحو غير ملائم. إن التناغم بين الاناجيل حول الحقائق الجوهرية، والذى يصاحبه اختلاف فى بعض التفاصيل الجانبية، يمنح التقارير المصداقية التاريخية. واﻷهم من هذا هو أن الكنيسة الأولى ما كان لها أن تتأصل وتنمو فى أورشليم لو كانت تُعلَّم الحقائق حول يسوع أن معاصريه كان من الممكن اكتشاف مبالغتهم أو زيفهم. وباختصار، فإن اﻷناجيل كانت قادرة على اجتياز الاختبارات الدليلية الثمانية، وهى توّضح مصداقيتها الرئيسية كسجلات تاريخية.(يمكن الرجوع لهذه  الاختبارات الدليلية الثمانية فى الكتاب نفسة).
هل حُفظت لنا سير حياة يسوع بشكل موثوق به ؟
الباحث العالمى بروس ميتزر -أستاذ معهد برنستون اللاهوتى – قال إنه مقارنة بالوثائق القديمة الاخرى، هناك عدد غير مسبوق من مخطوطات العهد الجديد يمكنها أن تعود تاريخياً إلى توقيت الكتابات اﻷصلية بفترة قريبة. فالعهد الجديد الحالى خالى من الاختلافات النصية بنسب 99.5%، بلا تعاليم مسيحية رئيسية فى الشك. فالمعايير التى استخدمتها الكنيسة الأولى لتحديد أى الكتب يجب اعتبارها ذات سلطان أكدت أننا نملك افضل السجلات عن يسوع.
هل هناك براهين موثقة عن يسوع خارج سير حياتة ؟
قال ادوين ياموشى من جامعة ميامى – وهو خبير بارز فى التاريخ القديم “لدينا توثيق تاريخى عن يسوع افضل مما لدينا عن مؤسس أية ديانة قديمة أخري” فالمصادر من خارج الكتاب المقدس تؤيد أن كثيرين آمنوا أن يسوع أجرى معجزات شفاء، وأنه كان المسيا، وأنه صلب، وأنه رغم موته المخزى، فإن أتباعه الذين آمنوا أنه لا يزال حياً قد عبدوه كالله، وثق احد الخبراء 39 مصدراً قديماً أكدت أكثر من مائة حقيقة حول حياة يسوع، وتعاليمه، وصلبه، وقيامته. فهناك سبعة مصادر مدنية، والعديد من القوانين المسيحية المبكرة تخص لاهوت يسوع، وهو تعليم “حاضر تماما فى الكنيسة اﻷولى”. وفقا للدكتور جارى هابيرماس الذى كتب “يسوع التاريخى”.
هل علم اﻵثار يؤكد سير حياة يسوع ام يعارضها ؟
جون ماكراى – أستاذ علم اﻵثار لأكثر من 15 عاما ومؤلف كتاب “علم اﻵثار والعهد الجديد Archaeology and the new testament قال أنه لاشك أن الاكتشافات اﻵثرية قد عززت مصداقية العهد الجديد. فلم يدحض اكتشاف واحد على الإطلاق إشارة تاريخية. والأهم هو أن علم اﻵثار قد برهن أن لوقا – الذى كتب حوالى ربع العهد الجديد – كان مؤرخا مدققا بشكل خاص استنتج احد الخبراء: “لو كان لوقا دقيقا بصورة مثابرة تماما فى تقريره التاريخى [التفاصيل الصغيرة]، فعلى أي أساس منطقى يجب أن نفترض أنه كان ساذجا وغير دقيق فى تقريره عن اﻷمور اﻷكثر أهمية، لا فقط بالنسبة له، بل بالنسبة للاخرين ايضاً “. وعلى سبيل المثال قيامة يسوع، وهو الحدث الذى وثّق تأكيده بأنه ابن الله الوحيد.
هل يسوع التاريخ هو نفسة يسوع اﻹيمان ؟
جريجورى بودى – باحث جامعة بيل، والمتعلم فى جامعة برنستون، والذى كتب الكتاب الأشهر”الحكمة الساخرة أم إبن الله Cynic Sage or Son Of God- عرض نقدا قويا  لسيمينار يسوع، وهو مجموعة تتسائل ما إذا كان يسوع قد قال او فعل معظم ما هو منسوب إليه .لقد عرَّف السيمينارك “عدد صغير تماما من الباحثين المتشددين الذين هم على الجانب الاقصى من تفكير العهد الجديد ” لقد استبعد السيمينار إمكانية المعجزات فى البداية، وطرح معايير مشكوك فيها، وأعلن بعض المشتركين وثائق محيرة ذات جودة قصوى مريبة. واﻷبعد من ذلك هو أن فكرة أن القصص عن يسوع قد خرجت من الأساطير  تفشل فى مواجهة الفحص. قال بويد “إن برهان يسوع بأن ما قاله التلاميذ عنه…هو أبعد ما يكون عن صحة سيمينار يسوع “. بأختصار، يسوع اﻹيمان هو نفسه يسوع التاريخ.
هل كان يسوع مقتنعا حقا بأنه ابن الله؟
بالرجوع إلى اكثر التقاليد المبكرة، اﻵمنة بلا شك من التطور الاسطورى، كان بن ويزنجتون الثالث مؤلف كتاب  The Christology Of Jesus – قادرا أن يوضح أن يسوع كان لديه وعى بالذات سام وفائق. وبناء على الدليل قال ويزنجتون :”هل آمن يسوع أنه كان ابن الله، مسيح الله ؟”  والاجابة نعم. هل رأي نفسه باعتباره المسيا اﻷخير؟ نعم، هذه هى الطريقة التى رأى بها نفسه هل آمن أن أى إنسان أقل شأناً من الله يمكنه خلاص العالم؟ لا، لست أؤمن بذلك”. قال الباحثون إن إشارة يسوع المتكررة إلى نفسه باعتباره ابن اﻹنسان لم تكن تأكيد على الناسوت، بل كانت اشارة دانيال 7 : 13-14، حيث يرى ابن اﻹنسان وهو له السلطان الكلى والملك اﻷبدى، والذى يقبل عبادة كل اﻷمم. قال باحث “فإن تأكيد أن يسوع ابن اﻹنسان هو تاكيد على اﻷلوهية”.
هل كان يسوع مجنونا عندما أكد أنه ابن الله؟
جارى كولنز – أستاذ علم النفس لمدة 20 عاماُ، ومؤلف 45 كتابا متعلقا بعلم النفس- قال إن يسوع لم يبين مشاعر غير مناسبة، بل كان متصلا بالواقع، وكان لامعاً ذات أفكار مدهشة فى الطبيعة اﻹنسانية، وقد تمتع بعلاقات مستمرة عميقة. واستنتج كولنز: “لا أرى علامات أن يسوع كان يُعانى من أي مرض عقلى معروف.” وبالاضافة إلى ذلك، فقد دعم يسوع تأكيده بأنه الله من خلال الأعمال اﻹعجازية للشفاء، واﻹظهارات المدهشة لسلطانه على الطبيعة، والتعليم الذى لا يُنافس، والفهم اﻹلهى للبشر، وقيامته التى كانت الدليل الجوهرى ﻷلوهيته.
هل حقق يسوع صفات الله؟
بينما التجسد-الله يصير جسدا، اللامحدود يصير محدوداً- يُوَّسع خيالنا، أشار اللاهوتى اللامع د.أ.كارسون إلى أن هناك الكثير من اﻷدلة أن يسوع قد أظهر خصائص الألوهية. فبالرجوع الى فيلبى 2، يؤمن كثير من اللاهوتيين أن يسوع قد أخلى نفسه طوعاَ من الاستخدام الحر لصفاته الإلهية بينما تتبع مهمته لفداء البشر. ورغم ذلك، فإن العهد الجديد يؤكد بشكلٍ خاص أن يسوع قد امتلك أساساَ كل مؤهلات اﻷلوهية بما فيها كلية المعرفة، وكلية الوجود وكلية القدرة، والخلود، والثبات.
هل ضاهى يسوع – ويسوع وحده – شخصية المسيا؟
قبل مئات السنوات من ميلاد يسوع، تنبأ الانبياء بمجئ المسيا، أو الممسوح، الذي سيفدي شعب الله. ونتيجة ذلك، فإن عشرات من نبوات العهد القديم هي بمثابة بصمة إصبع استطاع المسيا الحقيقي وحده ان يُناسبها . وهذا اعطى إسرائيل طريقة لاستبعاد الدجالين، وتصديق اعتمادات المسيا الحقيقي. على خلاف الشواذ الفلكية – فرصة من تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون، تريليون – فإن يسوع، ويسوع وحده عبر التاريخ، ضاهى بصمة الاصبع النبوية هذه. وهذا يؤكد شخصية يسوع لدرجة هائلة من اليقين. فالخبير الذي حاورته حول هذا الموضوع – لويس لابيديس – مثال إنسان نشأ في بيت يهودي محافظ، وأمن أن يسوع هو المسيا بعد دراسة منظمة للنبوات. اما اليوم فهو راعي كنيسة في كاليفورنيا، والرئيس السابق لشبكة قومية من 15 تجمع مسياني.
هل كان موت يسوع أكذوبة وقيامته خدعة ؟
بتحليل البيانات الطبية والتاريخية، استنتج د.الكسندر ميزريل – وهو طبيب يحمل ايضاً الدكتوراه فى الهندسة، استنتج ان يسوع لم يستطع تحمل الآلام الصلب المرعبة، والجرح الغائر الذى طعن رئتية وقلبه. فى الواقع ، حتى قبل الصلب، كان يسوع فى حالة حرجة يعانى من صدمةhypovolemic  نتيجة الجلد المرعب. إن فكره أن يسوع قد تعرض للإغماء نوعاً ما على الصليب، وأنه قد ادّعى الموت، تفتقد أي أساس برهاني. فمنفذو الإعدام الرومان كانوا يتصفون بالشراسة، عالمين أنهم بأنفسهم سيواجهون الموت لو أن اياً من ضحاياهم قد نزل من الصليب حياً وحتى لو ان يسوع قد عاش نوعاً ما اثناء العذاب، فإن حالته المرعبة لم تكن تستطيع إطلاقاً أن توحي بحركة عالمية مبنية على أساس أن يسوع قد انتصر على القبر في مجد.
هل كان جسد يسوع غائباً حقاً عن قبره ؟
ويليام لين كاريج الذي حصل على شهادتي دكتوراة، وكتب كتباً كثيرة حول القيامة، قدم الدليل المدهش ان الرمز الدائم للقيامة – وهو قبر يسوع الفارغ – كان حقيقة تاريخية. فالقبر الفارغ مُسجل او مُتضمن في المصادر المبكرة – إنجيل مرقس، والقانون في 1 كورنثوس 15 – التي تعود إلى فترة أقرب جداً من الحدث الذى لايمكن بأى حال من الاحوال أن تكون نتاجات الاسطورة. فحقيقة أن تقرير الأناجيل أن النسوة قد أكتشفن القبر الفارغ تدعم أصالة القصة لأن شهادة النسوة أفتقدت المصداقية في القرن الاول، ومن هنا لم يكن هناك دافع لتقرير أنهن وجدن القبر الفارغ لو لم يكن هذا حقيقياً. لقد كان موقع قبر يسوع معروفاً بالنسبة للمسيحيين، ولليهود، وللرومان، ومن ثم فقد كان من الممكن أن يتعرض للفحص من قبل المتشككين. في الواقع، لا أحد – ولا حتى السلطات الرومانية، أو القادة اليهود – أكد على الاطلاق أن القبر كان لايزال يحوي جسد يسوع. وبدلاً من هذا كانو مجبرين لاختلاق القصة السخيفة بان التلاميذ – رغم عدم توافر دافع او قصة – قد سرقو الجسد – وهي نظرية لايؤمن بها اليوم حتى اكثر النقاد تشكيكاً.
هل رؤى يسوع حياً بعد موته على الصليب ؟
إن برهان ظهورات يسوع بعد القيامة لم تتطور تدريجياً عبر السنوات كما شوهت الاسطورة ذكريات حياته. بل بالاحرى فإن قيامته كانت “الإعلان المركزي للكنيسة الأولى منذ لحظة البداية” كما قال خبير القيامة اللامع جاري هابيرماس. إن القانون القديم من 1 كورنثوس 15 يذكر أفراد معينين لاقوا المسيح القائم. وقد تحدى بولس متشككي القرن الأول للتحدث مع هؤلاء الأفراد شخصياً لتحديد حقيقة الأمر لأنفسهم. وسفر أعمال الرسل منثور فى ثناياه تأكيدات مبكرة جداً عن قيامة يسوع، بينما تصف الأناجيل لقاءات عديدة بالتفصيل. استنتج اللاهوتي البريطاني مايكل جرين: “إن ظهورات يسوع موثوقة تماماً كأي شئ في الأصالة…ولا يمكن أن يكون هناك شك عقلاني بحدوثها.”
هل هناك أية حقائق مدعمة تشير للقيامة؟
قدم بروفيسور مورلاند برهانا مفصلاً أكد توثيقاً قوياً للقيامة. أولاً، كان التلاميذ في وضع فريد لمعرفة ما إذا كانت القيامة قد حدثت، وقد ضحوا بحياتهم لإعلان صدقها. لا أحد يموت طوعاً وعن معرفة من أجل أكذوبة. ثانياً بغض النظرعن القيامة، ليس هناك سبب مقنع يدفع مثل أولئك المتشككين كبولس ويعقوب للإيمان والموت في سبيل إيمانهم. ثالثاً، أثناء أسابيع الصلب، صار آلاف اليهود مقتنعين بأن يسوع قد كان ابن الله، وبدأوا يتبعونه، تاركين الممارسات الاجتماعية الرئيسية التي كانت لها أهمية دينية واجتماعية قصوى لقرون. لقد آمنوا انهم خاطروا بالإدانة لو كانوا على خطأ. رابعاً، فإن أسرار التناول والمعمودية قد أكدت على قيامة يسوع وألوهيته. وخامساً، الإنبثاق الإعجازي للكنيسة في مواجهة الاضطهاد الروماني الوحشي “يشق ثقباً عظيماً في التاريخ، ثقباً بحجم وبشكل القيامة” كما قال مول .C.F.D.Moule
بتجميع الامور، أستنتجت ان شهادة هذا الخبير تشكل برهاناً قوياً ان يسوع المسيح كان ما نادى به – إبن الله الوحيد. والالحاد الذي اعتنقته طويلاً جداً التوى تحت ثقل الحق التاريخي .


للتفاصيل التي تدعم هذا الملخص برجاء الرجوع لكتاب  “القضية … المسيح”.