من سجن روما، في أواخر حياة الرسول بولس، قدم لنا هذه الرسالة، التي مع صغر حجمها نقلت إلينا الفكر الرسولي المسكوني بل والسماوي نحو مفهوم الكنيسة، جاءت هذه الرسالة فريدة في أهميتها - من هذه الزاوية - فهي رسالة كنسية ليتورجية، تحمل إلينا تعاليم لها وزنها الخاص، وتضم تسابيح وقطع ليتورجية من العصر الرسولي، وفي نفس الوقت تحسب أشبه بدعوة حارة لتمجيد الله. هي رسالة كنسية لاهوتية تصبغ على المؤمنين روح البهجة والفرح، وتدخل بهم إلى سر الكنيسة على صعيد لاهوتي عميق روحي وواقعي..